Print Friendly

سرطان الثدي

سرطان الثدي هو المرض الأكثر إثارةً للخوف عند كل نساء العالم.
و مع أن سرطان الثدي يصيب عدداً كبيراً من النساء إلا أنه يصيب الرجال أيضاً.

ما هو سرطان الثدي؟

يحدث سرطان الثدي عندما تنقسم الخلايا الموجودة في الثدي انقساماتٍ غير طبيعية فتنمو نمواً غير طبيعي. ويحدث أن تنتشر خلايا السرطان بأنسجة الجسم أو بعض أجزاؤه فتجتاح مناطق أخرى مما يزيد من خطورة أورام الثدي.

ما هي العوامل التي تزيد من خطورة أورام الثدي الحميدة؟

ما هي العوامل التي تزيد من خطورة الإصابة بمرض سرطان الثدي؟

هناك العديد من العوامل المرتبطة بإمكانية الإصابة بسرطان الثدي، بعض هذه العناصر يعد مؤثراً كبيراً والآخر تأثيره أقل نسبياً، وبعضها لا يمكن تغييره أبداً. أشد هذه العوامل خطورةً هو كونك أنثى وتتقدمين في السن وهما عاملان لا يمكن تغييرهما، أما بعض العوامل الأخرى فيمكن التحكم بها كالعيش بأسلوب حياة صحي مما يقلل من فرصة الإصابة بسرطان الثدي.
هذه العوامل هي:

يعد العمر عاملاً مهماً وخطيراً على الجنسين، فكلما زاد عمر الانسان تزيد احتمالية إصابته بمرض سرطان الثدي.
سن المرأة عند الإنجاب و عدد مرات إنجابها كلاهما له تأثير على الإصابة بسرطان الثدي.

فالنساء التي تضعن أطفالهن في سن 35 سنة أو أقل يحظين بميزة وقائية من سرطان الثدي بسبب الحمل، وبشكل عام فإن زيادة عدد مرات وضع النساء للأطفال تقلل من خطر احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

نزول الحيض عند الفتيات في سن مبكر مرتبط قليلاً بالإصابة بسرطان الثدي، فمثلاً الإناث التي تحضن قبل سن 12 سنة تمتلكن نسبة أعلى للإصابة بسرطان الثدي من اللاتي يحضن بعد عمر 14 سنة.
فعند انقطاع الطمث عند سن أعلى تزيد خطورة الإصابة بسرطان الثدي، فتشير الدراسات إلى أن انقطاع الطمث بعد سن 55 سنة يزيد من نسبة الإصابة بسرطان الثدي من النساء التي ينقطع طمثهن قبل عمر 45 سنة.
العديد من الدراسات أظهرت أن شرب الكحول يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الثدي، فعلى سبيل المثال النساء التي يشربن الكحول من 2-3 مرات يومياً تكون نسبة إصابتهن أعلى من النساء اللاتي لا تشربن الكحول.
الأبحاث التي أُجريت حديثاً والتي تُجرى حالياً تشير إلى أن حبوب منع الحمل تزيد قليلاً من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
هرمونات الذكورة مثل هرمون التستوستيرون تعد هرمونات طبيعية مهمة في النضوج الجنسي. وكلما زادت هرمونات الذكورة في الدم تزداد احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.
وهو من الهرمونات المهمة في النضوج الجنسي وهو مهم أيضاً لمهام أخرى في الجسم، وإن زيادة نسبة الأستروجين في الدم بعد فترة انقطاع الطمث تزيد من إمكانية الإصابة بسرطان الثدي. ومازال العلماء يحاولون دراسة هرمون الأستروجين فترة ما قبل انقطاع الطمث وعلاقته بسرطان الثدي.
فإن كثافة الثدي تُقاس لمعرفة نسبة مُختلف الأنسجة المكونة لثدي المرأة عن طريق تقنية الماموغرام الشائعة. كلما زادت كثافة الثدي تكون نسبة الأنسجة المكونة للثدي أكبر من نسبة الدهون، أما كثافة الثدي القليلة فتعني أن نسبة الدهون عالية مقارنة بالأنسجة المكونة للثدي. والنساء التي لديهن كثافة ثدي أعلى تكون نسبة إصابتهن بسرطان الثدي أعلى من النساء ذات كثافة الثدي القليلة.
الرضاعة الطبيعية تقلل من الإصابة بسرطان الثدي خاصةً مدة ما قبل انقطاع الطمث.
النساء اللاتي يقمن بالنشاطات البدنية بانتظام لديهن نسبة أقل للإصابة بسرطان الثدي من النساء قليلات الحركة والنشاط، فإن النشاط البدني المنتظم يقلل من حدوث سرطان الثدي.
سجل العائلة من الأمراض قد يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، و هذا يعود للعوامل الجينية و أسلوب الحياة التي تعيشها العائلة و مواصفاتها.

فإذا كان لديك أقارب من الدرجة الأولى نساءاً أو رجالاً مصابين بسرطان الثدي وأيضاً أقارب الدرجة الأولى من النساء المصابين بسرطانات تتعلق بالمبيض جميعهم يزيدون من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. ومن الرجال أقارب الدرجة الأولى المصابين بسرطان البروستات يؤثرون أيضاً في احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

تشير الدراسات إلى أن الفواكه والخضراوات قد تقلل قليلاً من نسب الإصابة بسرطان الثدي، وذلك لاحتوائها على الكاروتينات وهي صبغات بين الحمراء والبرتقالي توجد بالفواكه والخضراوات، كالبطيخ والجزر والبطاطا الحلوة والقرع، وهناك أيضاً البيتا كاروتين وهو مثال على الكاروتينات، حيث أن الدراسات تشير إلى أن النساء التي لديهن نسبة كاروتين أعلى تقل احتمالية إصابتهن بسرطان الثدي.
الكثير من الدراسات تشير إلى أن المرأة الأطول تزيد احتمالية إصابتها بسرطان الثدي.
حيث أن أورام وأمراض الثدي الحميدة تعد اضطرابات غير سرطانية بعضها يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي وبعضها الآخر لا يزيد.
المعالجة الهرمونية التعويضية بعد انقطاع الدورة الشهرية تعتبر مسكناً مؤقتاً لأعراض انقطاع الطمث. من أهم الهرمونات التي تستخدم في هذه الحالة هي الأستروجين و بروجستين أو هرمون الأستروجين لوحده، تَلقي الأستروجين و البروجستين كهرمونات تزيد من احتمالية نمو وتطور سرطان الثدي وبالتالي الوفاة، وبعض الدراسات أثبتت أن استخدام الأستروجين لوحده أيضاً يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي، وقد أُجريت دراسة عميقة أوجدت أنه يقلل من خطورة سرطان الثدي، حيث أن الأستروجين لوحده تستخدمه النساء اللاتي أجرين عملية استئصال للرحم وهو يزيد من احتمالية الإصابة بسرطانات الرحم.
وهذه الهرمونات لا تُعطى للنساء اللاتي شُفين من سرطان الثدي لأنها تزيد من احتمال رجوعه.
العديد من الدراسات تربط بين وزن الجسم أو زيادة الوزن والإصابة بسرطان الثدي.

تُعد السمنة والوزن الزائدان مؤثران جيدان على سرطان الثدي ما قبل وبعد انقطاع الطمث عن المرأة، فإن الوزن الزائد للمرأة قبل انقطاع فترة الطمث يقلل من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، أما بعد فترة انقطاع الطمث فإنه يزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي. وفي فترة الشباب تعد زيادة الوزن سلبية حيث أنها تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

الناجيات من سرطان الثدي تعتبر نسبة إصابتهن به مرة أخرى أعلى من أي امرأة لم تُصب به من قبل.

فمثلاً المصابات بسرطان الأقنية وهو سرطان ثدي لا ينتقل بين الأنسجة، والناجيات منه تكون احتمالية إصابة الثدي الآخر به عالية جداً.

وأيضا سرطانات هودجكن وسرطانات الرحم والسرطانات الأخرى تزيد من احتمالية الإصابة بسرطان الثدي.

و هو هرمون طبيعي يلعب دوراً مهماً في نمو الصدر و انتاجه للحليب خلال فترة الرضاعة.

السيدات التي لديهن نسبة برولاكتين أعلى في الدم تكون احتمالية إصابتهن بسرطان الثدي أعلى من ذوات نسبة البرولاكتين الأقل.

التعرض لكمية جيدة من الإشعاعات في مراحل العمر المبكرة كالعلاج الإشعاعي لمنطقة الصدر لسرطان في مرحلة الطفولة يزيد من إمكانية الإصابة بسرطان الثدي، فمثلاً النساء اللاتي تلقين علاج اشعاعي لمنطقة الصدر من 3-7 مرات في سن مبكر لعلاج هودجكن لديهن احتمال أعلى للإصابة بسرطان الثدي من النساء التي أصبن بهودجكن ولم يتلقين علاج إشعاعي.

أما التعرض للإشعاع بصفة قليلة لصورة طبية مثل صورة أشعة فليس له تأثير على الإصابة بسرطان الثدي.